لبنان يشهد يوما تضامنيا مع مسيحى العراق
السبت 13مارس 2010
بدعوة من الكنائس اللبنانية ومركز الاعلام الكاثوليكي في لبنان نظم هذا اليوم التضامني الذي تضمن تقارير اعدت لاظهار موجة العنف التي يتعرض لها المسيحيون في العراق بهدف اجبارهم على ترك ارضهم والهجرة الى اصقاع الارضالجمعيات المسيحة في لبنان اجتمعت في منطقة حريصا في جبل لبنان للمشاركة في قداس تراسه بطريرك السريان الكاثوليك الانطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان الذي دعا الى حماية العراقيين عموما والمسيحيين خصوصا في بلاد الرافدينكما تخلل القداس كلمة للبابا بنديكتوس السادس عشر اعرب فيها عن تضامنه مع معاناة مسيحي العراقالقداس شارك فيه زهاء خمسة الاف مسيحي عراقي في لبنان وحضره عدد من المسؤولين اللبنانيين والعراقيين تقدمهم السفير العراقي في لبنان عمر البرزنجي اضافة الى عدد كبير المسؤوليين الكنسيين
وعن العراق
قال القس صبري المقدسي من كنيسة مار يوسف في منطقة عين كاوه (محافظة أربيل): إن المسيحيين في العراق لهم جذور عميقة في العراق حتى قبل المسيحية وبقوا وأصبحوا مسيحيين وبعدها في عهد الفتوحات الإسلامية حدثت صراعات مختلفة ودخل غرباء دخلاء على العراق، ويعيش المسيحيون في إقليم كردستان في حالة سلام واطمئنان. حقيقة لم يحدث في التاريخ أي صراع بين الأكراد والمسيحيين إلا في العهد الانجليزي في تركيا خاصة خلال الحرب العالمية الأولى. والمسيحيون في إقليم كردستان العراق يعانون كثيراً مثلاً كان في البصرة ما بين 25 30 ألف مسيحي، بينما الآن لا يوجد فيها أكثر 4 آلاف مواطن مسيحي ومعظمهم هاجروا إلى خارج العراق وقسم قليل منهم أتى إلى إقليم كردستان، وفي بغداد ترك أكثر من 50% من المسيحيين بيوتهم وعملهم وهاجروا إلى خارج العراق وأغلبيتهم الآن في سوريا والأردن ومنهم من هاجر إلى الدول الغربية، ونسبة قليلة جداً أتت إلى إقليم كردستان العراق. وفي إقليم كردستان لا يتجاوز عدد المسيحيين اكثر من 10 15% من المهجرين أو المهاجرين من بغداد والبصرة الذين يأتون إلى كردستان بينما العائلات المسيحية التي تسمح امكاناتها المادية بالعيش في سوريا أو في الأردن فإنها تبقى هناك لمدة معينة وبعدها تهاجر إلى الغرب. المؤسف أن هذا الواقع يسمح لنا بالقول إن المسيحيين في العراق لا أمل لديهم للبقاء في العراق وهذا شيء خطير جداً، وما يثبت قولي هو الإحصائيات التي تؤكد أن أكثر من 50% من المسيحيين في العراق هاجروا إلى خارج العراق، والمسيحيون المهجرون الذين قدموا إلى أربيل في منطقة “عين كاوه” تجاوز عددهم ثلاثة آلاف عائلة مسيحية مهجرة. وللأسف الشديد تفتقد الموصل الوجود الحكومي القوي للسيطرة على العصابات التي تقوم بالجرائم ضد المسيحيين وهذه العصابات هي عصابات فاشلة لأنها تضرب اضعف الناس وأفقرهم، ولو كانوا هم فعلا ثوارا أو مجاهدين لكانوا ذهبوا ليضربوا المحتل أو أي شخص مسؤول في الدولة لا أن يستهدفوا أناسا عزلاً. إن أعمالهم الإجرامية فيها رسالة يريدون من خلالها إفراغ الموصل من المسيحيين والايزيديين والأكراد وهم ليسوا ضد المسيحيين فقط.
وحول تقييمه لإجراءات الحكومة المركزية في بغداد للحد من ظاهرة استهداف المسيحيين قال: إن أفراد العصابات الإجرامية في الموصل يحاولون من خلال ممارساتهم التأكيد على أن حكومة بغداد هي حكومة ضعيفة ولكننا نعرف أنها حكومة ضعيفة ولا يوجد سبب لقتل الأبرياء ليقولوا إنها حكومة ضعيفة وهذا خزي وعار لكل من يدعي انه ثوري ويقتل مواطناً بريئاً.
والدليل على ذلك أن أغلب دول الجوار لها أطماع في العراق ونحن نعرف انه لو لم تكن حكومتنا ضعيفة لما فعلوا بنا هكذا، ونتمنى أن نرى مجاهدا مخلصا شريفا لنضعه على رؤوسنا أيا كان مسلما سنيا أم شيعيا أو أي شخص يناضل بصدق وبإخلاص من أجل بلده، .لكننا وبعد التجربة المريرة التي مرت على المسيحيين في السنوات الأخيرة نقول إن هؤلاء القتلة ليسوا بمناضلين والحكومة ضعيفة نتمنى لها أن تكون قوية ونحن متفائلون بعودة قوة العراق وسعادة أهله ليعيشوا متحابين بأخوة وألفة كما كنا نرى سابقاً.
وأكد القس المقدسي أن المسيحيين عموما فقدوا الحس الوطني، لذلك كانت مشاركتهم في الانتخابات ليست بالمستوى المطلوب وعلى الحكومة أن تهتم بالأقليات. والمشكلة أن المواطن المسيحي مهجر داخل وطنه ويمتلك بيتاً محروماً منه ويسكن بالإيجار ولا توجد لديه فرصة عمل، والكنيسة تساعده لأشهر معدودة عن طريق المنظمات لكن ظروفه صعبة ويحتاج إلى إيجار شهري لا يقل عن 400 دولار شهرياً وبعض المسيحيين باعوا بيوتهم في بغداد بأقل من أسعارها واشتروا دوراً بسيطة وقديمة من اجل أن يتجنبوا دفع الإيجارات.
للتضامن مع مسيحى العراق على الموقع
بدعوة من الكنائس اللبنانية ومركز الاعلام الكاثوليكي في لبنان نظم هذا اليوم التضامني الذي تضمن تقارير اعدت لاظهار موجة العنف التي يتعرض لها المسيحيون في العراق بهدف اجبارهم على ترك ارضهم والهجرة الى اصقاع الارضالجمعيات المسيحة في لبنان اجتمعت في منطقة حريصا في جبل لبنان للمشاركة في قداس تراسه بطريرك السريان الكاثوليك الانطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان الذي دعا الى حماية العراقيين عموما والمسيحيين خصوصا في بلاد الرافدينكما تخلل القداس كلمة للبابا بنديكتوس السادس عشر اعرب فيها عن تضامنه مع معاناة مسيحي العراقالقداس شارك فيه زهاء خمسة الاف مسيحي عراقي في لبنان وحضره عدد من المسؤولين اللبنانيين والعراقيين تقدمهم السفير العراقي في لبنان عمر البرزنجي اضافة الى عدد كبير المسؤوليين الكنسيين
وعن العراق
قال القس صبري المقدسي من كنيسة مار يوسف في منطقة عين كاوه (محافظة أربيل): إن المسيحيين في العراق لهم جذور عميقة في العراق حتى قبل المسيحية وبقوا وأصبحوا مسيحيين وبعدها في عهد الفتوحات الإسلامية حدثت صراعات مختلفة ودخل غرباء دخلاء على العراق، ويعيش المسيحيون في إقليم كردستان في حالة سلام واطمئنان. حقيقة لم يحدث في التاريخ أي صراع بين الأكراد والمسيحيين إلا في العهد الانجليزي في تركيا خاصة خلال الحرب العالمية الأولى. والمسيحيون في إقليم كردستان العراق يعانون كثيراً مثلاً كان في البصرة ما بين 25 30 ألف مسيحي، بينما الآن لا يوجد فيها أكثر 4 آلاف مواطن مسيحي ومعظمهم هاجروا إلى خارج العراق وقسم قليل منهم أتى إلى إقليم كردستان، وفي بغداد ترك أكثر من 50% من المسيحيين بيوتهم وعملهم وهاجروا إلى خارج العراق وأغلبيتهم الآن في سوريا والأردن ومنهم من هاجر إلى الدول الغربية، ونسبة قليلة جداً أتت إلى إقليم كردستان العراق. وفي إقليم كردستان لا يتجاوز عدد المسيحيين اكثر من 10 15% من المهجرين أو المهاجرين من بغداد والبصرة الذين يأتون إلى كردستان بينما العائلات المسيحية التي تسمح امكاناتها المادية بالعيش في سوريا أو في الأردن فإنها تبقى هناك لمدة معينة وبعدها تهاجر إلى الغرب. المؤسف أن هذا الواقع يسمح لنا بالقول إن المسيحيين في العراق لا أمل لديهم للبقاء في العراق وهذا شيء خطير جداً، وما يثبت قولي هو الإحصائيات التي تؤكد أن أكثر من 50% من المسيحيين في العراق هاجروا إلى خارج العراق، والمسيحيون المهجرون الذين قدموا إلى أربيل في منطقة “عين كاوه” تجاوز عددهم ثلاثة آلاف عائلة مسيحية مهجرة. وللأسف الشديد تفتقد الموصل الوجود الحكومي القوي للسيطرة على العصابات التي تقوم بالجرائم ضد المسيحيين وهذه العصابات هي عصابات فاشلة لأنها تضرب اضعف الناس وأفقرهم، ولو كانوا هم فعلا ثوارا أو مجاهدين لكانوا ذهبوا ليضربوا المحتل أو أي شخص مسؤول في الدولة لا أن يستهدفوا أناسا عزلاً. إن أعمالهم الإجرامية فيها رسالة يريدون من خلالها إفراغ الموصل من المسيحيين والايزيديين والأكراد وهم ليسوا ضد المسيحيين فقط.
وحول تقييمه لإجراءات الحكومة المركزية في بغداد للحد من ظاهرة استهداف المسيحيين قال: إن أفراد العصابات الإجرامية في الموصل يحاولون من خلال ممارساتهم التأكيد على أن حكومة بغداد هي حكومة ضعيفة ولكننا نعرف أنها حكومة ضعيفة ولا يوجد سبب لقتل الأبرياء ليقولوا إنها حكومة ضعيفة وهذا خزي وعار لكل من يدعي انه ثوري ويقتل مواطناً بريئاً.
والدليل على ذلك أن أغلب دول الجوار لها أطماع في العراق ونحن نعرف انه لو لم تكن حكومتنا ضعيفة لما فعلوا بنا هكذا، ونتمنى أن نرى مجاهدا مخلصا شريفا لنضعه على رؤوسنا أيا كان مسلما سنيا أم شيعيا أو أي شخص يناضل بصدق وبإخلاص من أجل بلده، .لكننا وبعد التجربة المريرة التي مرت على المسيحيين في السنوات الأخيرة نقول إن هؤلاء القتلة ليسوا بمناضلين والحكومة ضعيفة نتمنى لها أن تكون قوية ونحن متفائلون بعودة قوة العراق وسعادة أهله ليعيشوا متحابين بأخوة وألفة كما كنا نرى سابقاً.
وأكد القس المقدسي أن المسيحيين عموما فقدوا الحس الوطني، لذلك كانت مشاركتهم في الانتخابات ليست بالمستوى المطلوب وعلى الحكومة أن تهتم بالأقليات. والمشكلة أن المواطن المسيحي مهجر داخل وطنه ويمتلك بيتاً محروماً منه ويسكن بالإيجار ولا توجد لديه فرصة عمل، والكنيسة تساعده لأشهر معدودة عن طريق المنظمات لكن ظروفه صعبة ويحتاج إلى إيجار شهري لا يقل عن 400 دولار شهرياً وبعض المسيحيين باعوا بيوتهم في بغداد بأقل من أسعارها واشتروا دوراً بسيطة وقديمة من اجل أن يتجنبوا دفع الإيجارات.
للتضامن مع مسيحى العراق على الموقع